ابحاث متنوعه بحث رقم 2 ثوره 1919

ثورة 1919 ثوره سياسيه مصريه حصلت فى مصر سنة 1919 كان هدفها المطالبه باستقلال مصر عن بريطانيا. بدأت بتكوين الوفد المصرى اللى اناب ثلاته من زعمائه عنه لمقابلة المندوب السامى البريطانى "سير ريججنال ونجت" يوم 13 نوفمبر 1918 عشان يطلبوا السماح ليهم بالسفر على انجلترا عشان يتكلموا مع الحكومه البريطانيه عن موضوع الحمايه البريطانيه على مصر. الزعما التلاته كانوا سعد زغلول، و على شعراوى، و عبد العزيز فهمى. و لما طلب الزعما اترفض بدأت مرحلة الاضطرابات اللى اتحولت لثوره لما الانجليز قبضوا على سعد زغلول و كذا واحد من زملائه و نفوهم على جزيرة مالطه فى مارس 1919 فقامت مظاهرات الطلبه السلميه اللى اتصدت ليها السلطه العسكريه البريطانيه بعنف، و بدأت اضرابات العمال و الموظفين و المحاميين اللى ادت لتوقف الحياه فى مصر بالكامل. و امتدت الثوره من القاهره للمدن و الأرياف و دمر الفلاحين قضبان السكه الحديد و عواميد التليفونات و التلغراف و القطارات الحربيه البريطانيه، و حفروا حفر غويطه فى الطرق الزراعيه عشان يعطلوا حركة عربيات الانجليز أو يدمروها. بريطانيا عينت ادموند هنرى النبى مندوب سامى على مصر و اضطرت انها تفرج عن سعد زغلول و زملائه و سمحتلهم يسافروا على باريس فى ابريل 1919، بعد ما وضبت إن مؤتمر الصلح يرفض سماع مطالب الوفد المصرى و يعضد الحمايه البريطانيه فى معاهدة الصلح مع المانيا. و بعدين اصدرت تصريح 28 فبراير 1922 اللى اعترفت فيه باستقلال مصر مع شوية تحفظات وان القوات الانجليزية تفضل فى مصر.

ثورة 1919 افرزت شعور وطنى قوى عند المصريين و خرجت الستات للشوارع و اتحدوا سلطة الانجليز و شالوا البراقع من على وشوشهم و رموها على عساكرهم، و وقف المصريين كلهم مسلمين و مسيحيين ايد واحده ضد المستعمرين الانجليز فكان شيوخ المسلمين بيلقوا خطب فى الكنايس و القسسه المسيحيين بيلقوا خطب فى الجوامع.

قبل ثورة 1919 كان المصرى اللى فى الخارج بيتعامل كتابع للحمايه البريطانيه مش لمصر و كان لما يقول انه مصرى ما كانش بيعترف بجنسيته.

مصريين كتير ماتوا فى احداث و مظاهرات 1919 نعاهم طه حسين بقوله:

” ‎ رحم الله شهداء سنة 1919، لقد صغرت حياتهم فى نفوسهم لنكبر نحن فى نفوسنا. لقد ماتوا فأحيانا موتهم. رحم الله الشهداء، لم يكن أحد منهم يفكر فى أحد منا، بل لم يكن أحد منهم يعرف أحد منا، إنما كانوا يفكرون فى مصر، ويعرفون مصر، ويبذلون نفوسهم فى سبيل مصر. وكنا نحن نحيا بهذا كله. بل بأنباء هذا كله.